ان محدودیة المیاه والطاقة فى العدید من المناطق فى الشرق الاوسط تعتبر من المعوقات الاساسیة لانتاج المحاصیل الزراعیة . وتعتبر مصر من الدول التى تقع فى الحزام الشمسى وبالتالى یمکن الاستفادة من هذه الطاقة المتجددة قى المناطق التى تعانى عدم وجود مصدر للطاقة التقلیدیة وکذلک مصدر لمیاه نهر النیل. ویعتبر نظام ضخ میاه الرى بالطاقة الشمسیة من البدائل الجیدة للتغلب على هذه المشاکل. ان استخدام موارد المیاه المتاحة فى هذة المناطق بکفاءة عالیة یعتبر من التحدیات التى تواجه التنمیة المستدامة وذلک للمحافظة على مخزون المیاه الجوفیة ولذلک اجریت تجربتین حقلیتن فى مزرعة خاصة بمنطقة النوباریة لدراسة تأثیر کل من نظام الرى المنقوص بمعدلات رى مختلفة ومعدل التسمید البوتاسى على انتاجیة الکوسة – انتاجیة المیاه وکفاءة استخدام البوتاسیوم باستخدام نظام الرى بالتنقیط المشغل بالطاقة الشمسیة وکانت عوامل الدرسة کالتالى: معدل الرى : 100% ، 75% و 50% من الاحتیاجات المائیة للمحصول معدل التسمید البوتاسى : 150 ، 200 و250 کجم هکتار-1 وکانت أهم النتائج مایلى:
نظام ضخ میاه الرى باستخدام الطاقة الشمسیة یمکن استخدامه بکفاءة فى المناطق التى تعانى عدم وجود مصدر للطاقة التقلیدیة وقد أعطى أعلى معدل للطاقة وتصرف المیاه فى شهر یونیو بمعدل 56 کیلوات ساعة ، 276 م3/یوم على الترتیب. أظهرت النتائج أن أعلى انتاجیة لمحصول الکوسة کانت مع معاملة الرى 100% ومعدل تسمید بوتاسى 250 کجم للهکتار بینما کانت أقل انتاجیة مع معاملة الرى المنقوص ( 50%) ومعدل تسمید بوتاسى 150 کجم للهکتار.
المعاملات التى احتوت على رى منقوص بمسافة 15 سم عن خط النبات اعطت انتاجیة وانتاجیة میاه اعلى من مثیلاتها فى معاملات الرى المنقوص العادیة (50 و 75%) مع ثبات معدل اضافة المیاه. أوضحت الدراسة ایضا ان استخدام نظام الرى المنقوص عند مرحلة معینة فقط یمکن ان یعطى تقریبا نفس الانتاجیة مع توفیر میاه الرى.
وبناءا علىه أوضحت هذه الدراسة ان استخدام نظام ضخ المیاه بالطاقة الشمسیة کمصدر للرى یعتبر مستقبل الزراعة فى مصر وأن نظام الرى المنقوص تحت نظام الرى بالتنقیط من التقنیات التى تساعد فى توفیر ما لا یقل عن 20 % من کمیة میاه الرى اللازمة للمحصول.
)
View on SCiNiTO