تأثیر محسنات التربة على أنماط ابتلال التربة تحت نظام الری بالتنقیط النبضی

من العوامل المهمة فی تصمیم وإدارة نظام الری بالتنقیط هو تقدیر أنماط إبتلال النقاط تحت التربة و فى منطقة الجذور. حیث أن التربة الرملیة تحت نظام الری بالتنقیط المستمر تواجه سرعة سریان الماء فى الإتجاه الرأسى لقطاع التربة اکثر من الإتجاه الأفقى مما یتسبب فی زیادة الفواقد بالتسرب العمیق تحت منطقة الجذورلذلک کان الهدف من هذا البحث هو تحسین کفاءة الری بالتنقیط من خلال دراسة تأثیر استخدام محسنات التربة مثل الکمبوزیت مع اسلوب الری بالتنقیط النبضی بالإضافة إلى استخدام نموذج ریاضى تجریبی لوصف أنماط الأبتلال. أجریت التجارب المعملیة على تربة رملیة باستخدام مادة الکمبوزیت التی تحتوی على مواد مرکبة من 90٪ من "طین أسوانى" و 10٪ من هیدروجیل مع معاملات الری بالتنقیط النبضی عند نسبة دورة 0.5 لأزمنة دورات مختلفة (20و30و40 و60 دقیقة) مقارنة مع الری بالتنقیط المستمر ، وکذلک تم استخدام نموذج تجریبی من قبل Ogaidi, et al., 2016)) لوصف نصف قطر ابتلال النقاط على سطح التربة وعمق نمط الإبتلال کدالة لتصرف النقاط و زمن إضافة میاه الرى و الکثافة الظاهریة للتربة و المحتوى الرطوبة الأولی و معامل التوصیل الهیدرولیکی المشبع و نسبة الرمل و السلت والطین فی التربة مع إضافة عامل المسامیة. أظهرت النتائج أن استخدام محسنات التربة المحتویة على مادة الهیدروجل مع تقنیة التدفق النبضى خاصة عند زمن دورة 20 یلیها 30 دقیقة فی التربة الرملیة أدى إلى:

زیادة التوزیع الرطوبى و نسبة الرطوبة للتربة فی الاتجاه الأفقی أکثر من الاتجاه الرأسی و یرجع ذلک لأن مادة الهیدروجل لدیها القدرة على امتصاص الماء وتخزینه.
زیادة نصف قطر ابتلال النقاط عند سطح التربة (R₀) أکثر من عمق الإبتلال تحت المنقط (D)  و نتیجة لذلک زیادة فی نسبة نصف قطر ابتلال النقاط عند سطح التربة (R₀) إلى عمق الإبتلال تحت المنقط و أیضًا نسبة الزیادة لنصف قطر الإبتلال عند سطح التربة (R₀) لجمیع المعاملات مقارنة بالتدفق المستمر بدون اضافة محسنات التربة.
زیادة الحد الأقصى لنصف القطر الإبتلال المنقط تحت سطح التربة (R_max) أکثر من عمق الإبتلال تحت المنقط (D) کبیرًا أیضًا و زیادة النسبة المئویة لأقصى نصف قطر إبتلال تحت التربة السطح إلى عمق الإبتلال تحت المنقط (R_max/ D).
یستغرق نصف قطر الإبتلال السطحى (R₀) والأقصى (R_max) زمن فتح کلى (270 و 120 و 135 و 140 و 150 دقیقة) لمعاملات الرى بالتنقیط المستمر والنبضى لأزمنة دورات (20و30و40 و60 دقیقة) على التوالی.
تقدم جبهة الإبتلال الأفقیة بمعدل أکبر من جبهة الإبتلال الرأسیة. 
کانت المقارنة جیدة بین القیم المتنبأ بها و التجریبیة بتطبیق نموذج الاختبار فی ظروف المختبر على أساس معاییر أداء النموذج مثل مربع متوسط الجذر ومتوسط الخطأ وکفاءة النموذج. وبالتالی یمکن التوصیة باستخدام النماذج المتقدمة للتنبؤ بنمط الإبتلال تحت استخدام محسنات التربة المحتویة على مادة الهیدروجل مع اسلوب التدفق النبضی عند زمن دورة 20 یلیها 30 دقیقة کما توضح هذه النتائج إمکانیة تقلیل الفواقد بالتسرب العمیق للمیاه تحت منطقة الجذور مع الحصول على انتشار أفقی واسع للإبتلال.