مدخل نظرى لاستخدام وحدات التحلیة الشمسیة للمیاه لتوفیر الاحتیاجات المائیة للنبات

یهدفَ هذا البحثِ الى تقدیم مدخل نظرى لاسلوب غیر تقلیدى لانتاج الماء العذبِ مباشرة من ماءِ البحر، وإستخدامها لتغطیة متطلبات النبات المائیة. ویتلخص هذا المدخل فى بعض المعادلات النظریة للتنبؤ بمعدلات تقطیر ماء البحر وإنتاج الماءِ العذب مباشرة اعتمادآ على استغلال الطاقة الشمسیة. وعلى الجانب الآخر، هناک سلسلة أخرى من المعادلات استخدمت للتنبؤ بکمیة الماءِ الذى یفقده النبات فقط من خلال عملیة النتح. ویذکر أن هذا البحث اعتمد على بیاناتَ مناخیة لستة أشهر مسجلة فى مدینة جدة، المملکة العربیة السعودیة، (مِنْ یولیو إلى دیسمبر) وذلک لحساب کمیة الما المقطر المنتجة بوحدات التحلیة الشمسیة والتى یرمز لها فى البحث (DWP). واستخدمت نفس البیانات المناخیة کظروف افتراضیة لتقدیر نسبة النتح المتوقع تحت نفس الظروف ولنفس الفترةِ الزمنیة المشار الیها. وقد أوضحت هذه البیاناتِ بأن الحد الأقصى للقیمةَ لأقصى کمیة أشعة شمسیة ساقطة کَانت 825 وات/مترمربع ، ودرجة الحرارة الجویة المصاحبة لها کانت 40.7 درجة مئویة. وقد أظهرت النَتائِجُ أن اقصى کمیة من الماء المقطر المنتجة قد تحققت خلال شهر سبتمبرِ، وکان یقابلها أقصى کمیة نتح محسوبة تحت نفس الظروفَ على الترتیب کما یلى: 3196 و2234 جرام لکل متر مربع. بینما أظهرت النتائج أیضآ أن أدنى کمیة میاه مقطرة منتجة وما یقابلها من کمیة نتح محسوبة لنفس الفترة کَانت 1910 و1254 جرام لکل متر مربع على التوالیز  وقد تحققت خلال شهر نوفمبر. ولذلک، نخلص من هذا البحث الى  النتائج التالیة:-
1-     إمکانیة استغلال وحدات التحلیة الشمسیة کأسلوب غیر تقلیدی لتَوفیر احتیاجات النبات المائیة بشرط إتباع إجراءات ونظام رى محکم (لا تحدث خلاله الفواقد المائیة المتعارف علیها فى الرى المزرعى، عدا النتح فقط) وتحت نظم انتاجیة نباتیة محمیة من الظروف المناخیة والبیئیة غیر المواتیة .
2-     باعتبارالإمکانیةَ والمصادرِ الطبیعیة فى منطقة الوطن العربى (وفرةِ الطاقة الشمسیة، شواطئ طویلة جداً على البحارِ وخلجانِ ومحیطات للعالمِ العربیِ) التی تدعم مثل هذه النظرةِ غیرِ التقلیدیة لبرامجِ التمنیة المستدامة لتوفیر العجز الشدید فى میزان الأمن الغذائى لأغلب البلدان العربیة.