تأثیر طریقة وکمیة الری على محصول الکوسة وجودته

تتأثر المحاصیل الزراعیة ونوعیة إنتاجها بکل من کمیة ونظام الری وموسم الزراعة والتربة المنزرع بها . فقد أجریت تجربة حقلیة بمزرعة کلیة الزراعة – جامعة المنوفیة على الکوسة بتربة طینیة فی ربیع وخریف 2010 لدراسة أداء محصول الکوسة ونوعیة إنتاجیته تحت نظام الری بالتنقیط والخطوط واستجابته  لخمسة مستویات ری هی 50 ، 75 ، 100 ، 125 ، 150٪ من بخرنتح النبات ، تمت جدولة الری للمعاملة 100٪ بخرنتح بناءاً على محتوى الرطوبة للتربة لکل نظام ری على حدا ثم حساب النسب الأخرى لمستویات الری. تم تصمیم التجربة بنظام القطع المنشقة حیث کانت معاملات طرق الری تمثل القطع الرئیسیة ومستویات الری الخمس التی تم توزیعها عشوائیاٌ داخل کل نظام ری تمثل القطع الفرعیة، حیث تم تکرار المعاملة ثلاث مرات. کانت المکررة تتکون من خمس خطوط زراعة بطول 8 م وعرض 2.5 م وکانت مسافات الزراعة هی 0.5 × 0.5 م ، حیث تم تخصیص ثلاث خطوط زراعة من کل مکررة لإنتاج ثمار الکوسة وترک خطین من نفس المکررة لإنتاج محصول البذور ، أظهرت النتائج أن الاستهلاک المائی الموسمی للمعاملة 100٪ من بخرنتح النبات هو 312 ، 373 مم لمدة 93 یوماً فی موسم الربیع و251 ، 284 مم لمدة 101 یوماً فی موسم الخریف حیث حقق أعلى محصول للثمار 44.21 ، 43.96 طن/هکتار فی الربیع و 38.28 ، 33.96 طن/هکتار فى الخریف وحقق أعلى محصول بذور 0.928 ، 0.838 طن/هکتار فی الربیع و 0.506 ، 0.441 طن/هکتار فى الخریف ، على التوالی ، تحت نظامی الری بالتنقیط والخطوط ، انخفض محصول البذور للکوسة بنسبة 41٪ فی موسم الخریف مقارنةً بموسم الربیع بسبب انخفاض کبیر فی عناصر الطقس فی نهایة موسم الخریف أثناء فترة امتلاء البذور لذا تم التوصیة بعدم زراعة الکوسة لغرض إنتاج البذور فی موسم الخریف. انخفض معامل المحصول للکوسة تحت الری بالتنقیط مقارنة مع الخطوط فی المرحلة المبکرة للنمو نتیجة التبخر الزائد من سطح التربة ، ولکن هذا الانخفاض کان غیر معنویا فی کل من مراحل النمو الخضری الکامل والنضج.

     أظهر کل من محصول الثمار للکوسة والوزن الجاف للنبات ومکوناته ودلیلی الحصاد والمساحة الورقة فروقاً معنویةٌ لموسمی الزراعة ونظام وکمیات الری، حیث کان أعلى قیم تم الحصول علیها فی موسم الربیع تحت نظام الری بالتنقیط وکان أقصى محصول ثمار 44.21 طن/هکتار والوزن الجاف للنبات ومکوناته 114 جم  تحت معاملة 100٪ بخرنتح, لکن کان دلیل الحصاد الأقصى هو 7.22٪ لمعاملة 75٪ بخرنتح , أما أعلى دلیل مساحة ورقیة وهو 3.45 للمعاملة 150٪ بخرنتح فى موسم الخریف للری بالتنقیط. وکان أعلى وزن لثمرة الکوسة وعددها للمتر المربع وقطرها وطولها عند المعاملة 100٪ بخرنتح, حیث تحقق أعلى وزن للثمرة والقطر فی موسم الخریف أما عدد الثمار وطولها فی موسم الربیع, کما تحقق أعلى وزن لثمرة الکوسة وقطرها وطولها تحت نظام الری بالتنقیط.
تأثر کلً من محصول البذور ووزن نباته الکلى ودلیلی حصاده ومساحته الورقیة ووزن 100 بذرة ونسبة إنباتها معنویاً بکلً من موسم الزراعة ونظام وکمیة الری، ماعدا  دلیل الحصاد لم یتأثر بنظام الری. کانت أعلى قیم تم الحصول علیها لمحصول البذور وجودته تحت نظام الری بالتنقیط فی فصل الربیع مع إعطاء کمیة کافیة للری (100٪ بخرنتح) ، ما عدا دلیل المساحة الورقیة الذی تحقق مع المعاملة 150٪ بخرنتح فی فصل الخریف للری بالتنقیط. بناءاً على ما سلف یوصى البحث بتطبیق المعاملة 100٪ بخرنتح تحت نظام الری المستخدم لموسمی الزراعة فی حالة انتظامیة توزیع میاه الری, ماعدا موسم الخریف فی إنتاج محصول البذور.
     أما فی حالة عدم انتظامیة توزیع میاه الری فأن کمیة المیاه اللازمة للری یمکن إیجادها عن طریق استقراء البیانات من التجربة الصغیرة (100٪ انتظامیة توزیع) وتطبیقها على المساحات الکبیرة التی تروى بأنظمة الری والتی توزع المیاه بدرجات انتظامیة مختلفة والتی یمکن تقدیرها فی الحقل من خلال أخذ العینات. ثم رسم العلاقة بین کمیة المیاه والمحصول المتوقع باستخدام النموذج الریاضی المقدم فی البحث بدلالة معاملات استجابة المحصول للمیاه ومعامل الاختلاف ألتوزیعی للمیاه وبالتالی یمکن الحصول على کمیات المیاه المثلی اللازمة لمعظمة إنتاجیة المحاصیل تحت کل درجة اختلاف توزیعی لمیاه الری  بمعلومیة معامل المحصول والبخرنتح القیاسی بالمنطقة تحت کل نظام ری.